الانتقال لأسباب إنسانية

الولايات المتحدة من بين دول النخبة في استقبال المهاجرين لإعادة الاستقرار استنادا لأسباب إنسانية. من زمن الطهريين حتى يومنا هذا، لطالما كانت امريكا مكانا مميزا للجوء الناس الفارين من الاضطهاد، والعنف والحرب. بعد الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية، تمت الموافقة على انتقال 400،000 مهاجر من أوروبا إلى الولايات المتحدة بين عامي 1948 و 1953 بموجب قانون النازحين لعام 1948. بعد الثورة المجرية عام 1956، تم استقبال أكثر من 38،000 شخص من المجر للانتقال إلى الولايات المتحدة. .بدءً من عام 1975، سُمح لأكثر من مليون لاجئ من جنوب شرق آسيا (مثل، كمبوديا، ولاوس، وفيتنام وما إلى ذلك) بإعادة التوطين في أمريكا على المدى الطويل. من أكتوبر 2001 إلى إبريل/نيسان 2017، وافقت حكومة الولايات المتحدة على انتقال 895،000 لاجئ إلى الولايات المتحدة، غالبيتهم من افريقيا، آسيا والشرق الأوسط. تشير الإحصاءات الحكومية لعام 2017 إلى أنه تم السماح لـ 53،691 لاجئ و 26،568 طالب حق لجوء بالانتقال إلى الولايات المتحدة لبدء حياة جديدة.

بشكل عام، اللاجئ وطالب حق اللجوء متشابهان فيما يتعلق بسبب الرغبة في الانتقال إلى الولايات المتحدة (بمنعى، هرباً من الاضطهاد في بلدهم)، لكنهما مختلفان من حيث مكان تواجدهم عند تقديم طلبهما والإجراءات التي يتم اتباعها عندما يقدمان طلبهما للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية على المدى الطويل لأسباب إنسانية. على سبيل المثال، يجب على اللاجئ التقدم بطلب للانتقال إلى الولايات المتحدة من خارج الولايات المتحدة، بينما يجب أن يكون الشخص الباحث عن حق اللجوء موجوداً بالفعل في الولايات المتحدة الأمريكية عندما يقدم طلباً للبقاء بشكل قانوني في البلاد. يمكن للاجئ وطالب حق اللجوء الذين حصلوا علي موافقة للعيش في الولايات المتحدة التقدم بطلب “تعديل الحالة” إلى مقيم دائم والحصول على بطاقة خضراء بعد الإقامة لمدة عام في الولايات المتحدة الأمريكية بعد الموافقة على طلب الانتقال للولايات المتحدة. علاوةً على ذلك، يمكنهم التقدم ليصبحوا مواطنين أمريكين بعد العيش في الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات واستيفاء معايير الأهلية الأخرى.